التفاؤل بالخير
التفاؤل بالخير
إنّ مقولة «تفاءلوا بالخير تجدوه» ليست مخدّراً نفسياً .. ولا جبيرة لخواطر كسيرة ، وإنّما هي إيمان يستند إلى أساس ، فهي نوع من أنواع الإيحاء الذاتي ، ذلك أنّ النفس كما الطفل ، أوحِ لها بالألم تتألم ، وأوح لها بالبهجة تبتهج .ولكن كيف يجد الخير المتفائل بالخير ؟
إنّه ينطلق من روحية الأمل التي تبدّد الأوهام وتذلّل العقبات ، فيقول المتفائل بالخير : سأنجح في الامتحان الذي أنا مقبلٌ عليه .. استعدادي جيِّد .. سأتغلّب على المشكلة التي واجهتني بالأمس .. لديَّ أكثر من حلّ .. لقد رجوت الله في هذا الأمر ولم يسبق أن طلبتُ منه فخذلني .. على أيّة حـال .. أنا موطِّـن نفسي لأيّ احتـمال .. وها هي ابتسامة الثقة تشرقُ بها روحي على شـفتيّ .. توكّلت على الله فهو حسبي ..
هذه الطريقة بالإيحاء هي التي تدعو إلى التفاؤل ، فالتفاؤل ليس حركة في الفراغ ، وإنّما هو حركة تستند إلى أسس .
وبعكس ذلك المتطيّر المتشائم ، فهو يوحي لنفسه بكلّ ما هو سلبي قاتم ، فحتى لو كان على استعداد جيد لخوض الامتحان ، فإنّه يقول : لا أعتقد أنّني سأنجح .. أنا أعرف حظي العاثر .. الفشل حليفي .. ستكون الأسئلة صعبة لا أقدر على الإجابة عنها..
تعليقات
إرسال تعليق